أساليب التعليم في التربية البدنية

لقد واجـه معلمو التربية البدنية عـدداً لا يحصى من الأفكار التي تسعى إلى تطوير مادة التربية البدنية. وكانت كل فكرة تمثل حلاً منفرداً لمشكلات التربية البدنية. فالتعليم الفردي يقابله التعليم الجماعي، وحل المشكلات يقابله التعليم بالتلقين، والألعاب الجماعية يقابلها الألعاب الفردية، حيث أسهمت تلك التناقضات في إرباك وعدم اتزان تصميم برامج التربية البدنية .
وقد أدت تلك التفريعات إلى التفكير في إيجاد سلسلة أساليب التعليم، التي تقوم على أساس العلاقـات - علاقات بين المعلم والطالب - وبين ما يقوم به من مهـام والنتائج الناجمة عن تطوير الطالب. كذلك فإن تلك السلسلة تركز على ما يحدث لمن هم في وضع التعليم– التعلم.
ولقد برزت نظرية موحدة للتعليم رائدها موسكا موستون وذلك عام 1966م. وقد أطلق عليها طيف أساليب التعليم بمعنى أنها سلسلة من أساليب التعليم مرتبطة بعضها البعض. وقد طبقت هذه النظرية بتوسع في مجال التربية البدنية خلال الفترة الزمنية 1972- 1981م. ومنذ ذلك الوقت والمعلمون يعملون بها بنجاح .
وحيث أن تلك السلسلة مشروع عملي، فإنها تمثـل خـطين إرشاديين يتمثلان فيما يلي :
1. اختيار الأسلوب المناسب الذي يمكن من خلاله بلوغ مجموعة محددة من الأهـداف.
2. التحرك المدروس في إطار الاختيار من أجل التأكـد من التوافـق بين كل من الهدف والأداء.
* الملامح الأساسية لهذه النظرية تتمثل في الآتي :
1- أن عملية التعليم هي عملية متكاملة البنيان، ويحددها بنية ووظيفة كل أسلوب ومكانته في السلسلة .
2- كل أسلوب يحدد علاقة معينة بين المعلم والطالب ونواتج عملية التعلم ( الأهداف ) خلال الجزء التعليمي من الدرس ( وهي سلسلة من الإجراءات اللفظية التي تدور حول محور معين).
3- جميع الأساليب متساوية في قيمتها .
4- لكل أسلوب قواعده الخاصة به للتفاعل، والسلوك اللفظي، وإجراءات التغذية الراجعة.
5- لكل أسلوب دور في نماء الطالب من الناحية البدنية والمهارية والانفعالية والمعرفية، ولذلك لا يوجد أسلوب واحد يمكن أن يسهم في التنمية الكاملة للطالب.
وحيث أن التعليم هو سلسلة متصلة من العلاقات التي تنشأ بين المعلم والطالب، والتي تساعد الطالب على أن يتطور كشخص وكمشارك ماهر في الأنشطة البدنية، إذ أن خبرة الطالب من خلال دروس التربية البدنية تعكس مباشرة ما يفعله وما يقوله المعلم أثناء تفاعلهما معاً، وأن يكون قادراً على إدارة عدد من العوامل التي يمكن أن تساعد أو تعوق ذلك التوافق.
إن الحقيقة الواقعية التي بنيت عليها تلك السلسلة أساليب التعليم هي :
إن سلوك التعليم هو عبـارة عن سلسلـة من القـرارات
أي أن كل عمـل تعليمي يعتبر ناتجاً عن قـرار سبـق اتخـاذه. ينطبق ذلك على كل عملية تعليم بالنسبة لأي موضوع من الموضوعات وفي أي زمان وأي ثقافـة، وإن أي عملية تعليم مدروسة تكون دائماً مدعمة بالقرارات، كما ينبغي تحديد نوعية تلك القرارات التي يتم اتخاذها في كل عملية تعليم وتعلــم.
* مفاهيم عن أساليب موستن للتعليم:
1- أن سلوك عملية التعليم هو سلسلة من اتخاذ القرارات، وهذا المفهوم ينبثق منه أساليب التعليم بأكمله.
2- كل أسلوب له بنية، وهي تشمل القرارات التي يجب أن تتخذ خلال الجزء التعليمي.
وهي تتعلق في (الأهداف ، موضوع الدراسة ، وأنشطة معينه ، ومسائل التنظيم ، وأشكال التغذية الراجعة للطالب، وهكذا) .
وتنظم هذه القرارات في ثلاث مجموعات تمثل تعاقب القرارات في أي عملية تعلم وتتضمن هذه المجموعات ما يلي :
- قرارات تتخذ مسبقاً قبل مواجهة الطلاب وهي قرارات التخطيط .
- قرارات تتخذ أثناء أداء العمل .
- قرارات تتخذ أثناء عملية تقويم الأداء، وتقديم التغذية الراجعة المناسبة للطالب.
3- تتحدد بنية ومكانة كل أسلوب على سلسلة الأساليب بمن يتخذ القرار ( المعلم أو الطالب ).
4- بتطبيق هذه الأفكار المحددة للبنية يصبح من الإمكانية التحديد والتمييز بين الأساليب .
وقـد تم تقسيم هذه القرارات إلى ثلاث مجموعـات تمثل تسلسل القرارات في كل عملية تعليم و تعلم وهي:
وتشكل تلك المجموعات الثلاث من القرارات ما يطلق عليـه"البنية الأساسية لأي أسلوب "، والتي على ضوئها تم تصنيف هذه السلسلة والتي اشتملت على مجموعتين من الأساليب هما:
أولاً/ مجموعة الأساليب المباشر ة:
1- أسلوب التعليم بالأمر
2- أسلوب التعليم بالممارسة
3- أسلوب التعليم التبادلي
4- أسلوب التعليم بالتطبيق الذاتي
5- أسلوب التعليم بالتطبيق الذاتي متعدد المستويات
ثانياً/ مجموعة الأساليب غير المباشرة:
أ- أساليب الاكتشاف:
1- أسلوب التعليم بالاكتشاف الموجه
2- أسلوب التعليم بالاكتشاف المتعدد
ب- أساليب الإبداع:
1- أسلوب التعليم بطريقة حل المشكلات
2- أسلوب التعليم بالبرنامج الفردي
3- أسلوب التعليم بالمبادرة من الطالب
4- أسلوب التعليم الذاتي