الاصابات الرياضية المعروفة01

إن معرفة الأستاذ لأسباب حدوث الإصابات تجعله ملمًا بكيفية تفاديها ويعمل على توفير الأمن والسلامة للطلاب أثناء تأدية النشاط البدني، وإذا حدثت الإصابة - لا قدر الله - فيستطيع التعرف عليها واتخاذ الإجراءات المبكرة واللازمة للإسعافات الأولية، وإذا لزم الأمر نقل المصاب بطريقة سليمة إلى أماكن العلاج؛ مما يؤدي إلى عدم حدوث المضاعفات وتفاقم الإصابة، وفيما يلي عرض لأكثر الإصابات الرياضية المدرسية حدوثًا.
1- الألم الجانبي الحاد أثناء مزاولة النشاط البدني:
يحدث الألم الجانبي الحاد الذي يشبه التشنج في الجهة اليمنى العليا من الخصر وذلك أثناء بذل مجهود بدني متواصل كالجري أو ممارسة كرة السلة أو القدم أو ما شابه ذلك، وغالبًا ما يصيب بشكل أكثر المبتدئين أو الذين انقطعوا فترة عن مزاولة النشاط الرياضي، ويحدث نتيجة لعدم تدفق الدم الكافي وبالتالي عدم وصول الأكسجين الكافي إلى العضلات التنفسية ( عضلات الحجاب الحاجز والعضلات بين الضلعية ) وذلك أن التغير المفاجئ من حالة الراحة إلى حالة الجهد يؤدي إلى زيادة مرات التنفس وعمق النفس؛ مما يضع حملاً على عضلات التنفس لإجبارها على تلبية الطاقة اللازمة قبل تدفق الدم الكافي إلى تلك العضلات، وينتج عن ذلك حدوث ما يسمى بنقص في التروية لتلك العضلات مؤديًا في النهاية إلى الشعور بالألم الجانبي الحاد.
ما يجب عمله :
ما ينضح بعمله عند حدوث الألم الجانبي الحاد أن يقلل الممارس من شدة الجهد المبذول مع محاولة التنفس بعمق أكثر حتى يزول الألم، ومن ثم محاولة استئناف التمرين ولكن بشدة أقل من الفترة السابقة لحدوث الألم.
2- الالتواء :
هو تمزق جزئي أو كلي لأربطة المفصل، بسبب تخطي حركة المفصل لأكثر من حدودها التشريحية، وذلك نتيجة لانثناء مفاجئ، وفي الحالتين يحدث نزيف دموي.
ويكثر حدوث الالتواء في مفصل القدم بين الطلاب أثناء تأدية مهارات كرة السلة وكرة القدم والوثب العالي والطويل، وذلك نتيجة لحركة الوثب، أما الالتواء في مفاصل الأصابع فيحدث في كرة اليد والكرة الطائرة وكرة السلة نتيجة لاستقبال الكرة المفاجئ براحة اليد والأصابع.
الأعراض:
-ألم في المفصل نتيجة لقطع في الأعصاب المحيطة حيث تصل إشارة إلى مركز الألم بالمخ.
-ورم نتيجة لزيادة تجمع الدم في منطقة الإصابة.
-نزيف دموي داخلي.
-زيادة درجة حرارة المفصل.
-تغير في لون الجلد.
ما يجب عمله:
-استخدام كمادات الماء البارد لمدة ما بين 20 – 30 دقيقة ، ولا يستحسن وضع ثلج مجروش على المفصل مباشرة حتى لا يصاب الطالب بما يسمى بعضة البرد . والغرض من استخدام الكمادات البادرة هو امتصاص السوائل والتجمعات الدموي الزائدة وذلك عن طريق انخفاض ضغط الدم في منطقة المفصل ، والإقلال من الالتهاب والإحساس بالألم والتقلص العضلي .
-عمل رباط ضاغط مع رفع المفصل المصاب إلى أعلى لخفض كمية الدم في المنطقة .


3- الكدم ( الرض ) :
الكدمة هي احتكاك أو صدمة لسطح الجسم؛ مما يؤدي إلى إصابة الغلاف الخارجي للعضلات والأربطة. وهي تحدث بسبب التعثر أو الاحتكاك بطالب آخر أو جهاز أو مانع طبيعي ، وشدة الصدمة تتراوح ما بين كدمة سطحية إلى تمزق عميق ونزيف ، وقد تصل الكدمة إلى الجهاز العظمي وتحدث خدوش في العظمة .
ويتوقف مدى تأثر الطالب بهذه الكدمة على مكانها وقوة الضربة الحادثة. ولا يمكن تقدير درجة وشدة الإصابة إلاَّ بعد بضع ساعات من حدوثها .
الأعراض :
-ظهور ورم وانتفاخ نتيجة تجمع وتجلط الدم الجاري في هذه المنطقة .
-ألم في منطقة الكدمة .
-نزيف داخلي نتيجة تمزق في الشعيرات الدموية وقطع في استمرارية الجهاز الدوري؛ مما يسبب اندفاع الدم إلى منطقة الأغشية المحيطة .
-تغير في لون الأغشية والجلد الخارجي .
-عدم القدرة على الحركة مؤقتًا بالنسبة للكدمات البسيطة ، وفقد القدرة على الحركة كلية بالنسبة للكدمات الشديدة، وذلك بسبب الضغط الواقع على الأعصاب الحسية والحركية .
ما يجب عمله :
إذا كانت الكدمة في المفصل :
-تستخدم كمادات الماء البارد لمدة نصف ساعة ، وذلك للتحكم في النـزيف والتجمع الدموي داخل المفصل إن وجد .
-استخدام رباط ضاغط حول المفصل .
-الراحة التامة للمفصل .
إذا كانت الكدمة في العصب :
-استخدام الحرارة والتدفئة .
-الراحة التامة للعصب المصاب .
-لا يستخدم التدليك فوق العصب المصاب حتى لا يزيد الالتهاب .
-وقاية العصب من الإصابات المستقبلية باستخدام الأجهزة الوقائية .

إذا كانت الكدمة في العظم :
-الراحة التامة حتى تزول آثار هذا النـزيف .
-استخدام الكمادات الساخنة .
إذا كانت الكدمة في العضلة :
-استخدام الكمادات الباردة .
-رباط ضاغط .
-راحة .