ماهية علم حركة الرياضي

الحياة بكل ظواهرها ليست سوي صورة للحركة وان كل مايحدث من ظواهر في العالم بكل مظاهره المختلفة هو في الواقع نتيجة مباشرة للحركة الأبدية للمادة.
وتمثل معرفة الحركة ضرورة حتمية لايمكن الاستغناء عنها فالمعلم او المدرب او المتخصص في المجال
الرياضي المتسلح بها يكون مثاليا خاصة اذا مافترض فيه انه قد قام بأدائها مسبقا حيث يمكنه هذا الامر من تكوين فكرة نظر واقعية وصحيحة عنها ، اذ لاتاتي هذه النظرة عن طريق الناحية النظرية فقط .
وتعرف حركة الانسان من الوجهة الميكانيكية بأنها ” تغير موضع الجسم او وصلاته في الفراغ
وفي الزمن بالنسبة للأجسام الأخرى من خلال تطبيق مقادير متغيرة من القوة ونظرا لتعذر جسمين ماديين
لنفس الحيز من الفراغ في نفس اللحظة الزمنية ” .
لذلك ينطوي جوهر الحركة علي العلاقات الزمنية المكانية ويستوي في ذلك ان يكون هذا التغير في الفراغ وفي الزمن عبارة عن احد صور :
1- التغير في الموضع .
2- او التغير في الحجم .
3 – اوالتغير في الشكل .
ويحسب الزمن من لحظة ابتدائية (t = 0 ) يتفق علي اختيارها في كل حالة وتتعين اللحظة الزمنية المعطاة
” ti “ بعدد الثواني التي مرت من اللحظة الابتدائية حتى اللحظة المعطاة ، ويسمي الفارق بين أية لحظتين زمنيتين بالفترة الزمنية
والحركة من الواجهة الميكانيكية محددة بمكان وزمان ولذا فانه من المستحيل فصل الزمان والمكان عن المادة المتحركة ونحن نحكم علي حركة جسم ما بانتقاله بالنسبة لغيرة من الاجسام وانتقال جسم بالنسبة للأجسام الأخرى يسمي ” بالحركة الميكانيكية ”
ونعني بسكون الاجسام سكونها النسبي ، أي عدم حركتها بالنسبة لجسم اخر غالبا مايكون الكرة الارضية ، فالسكون المطلق غير موجود باعتبار ان الاجسام الساكنة تتحرك في الواقع بالاشتراك مع الارض حول محورها وحول الشمس .
وترسم كل نقطة من نقاط الجسم المتحرك اثناء حركتها بالنسبة لنظام محاور معين خطا ذا شكل محدد ، هذا الحط يسمي بخط السير ويمكن ان يكون خط السير مستقيما او منحنيا وتبعا لذلك تسمي الحركة بالحركة المستقيمة او المنحنية.
كما ان النقط خلال حركتها تقطع مسافة معينة تعتمد قيمتها علي فترة زمنية معينة وعلي سرعة حركة الجسم ، فإذا ماقطع الجسم مسافات متساوية في فترات زمنية متساوية كانت سرعة الجسم ثابتة وسميت حركة الجسم المنتظمة
اما في حالة عدم توافر هذا الشرط فالحركة تسمي الحركة غير المنتظمة او المتغيرة ، فإذا تغيرت السرعة في فترة زمنية متساوية بمقادير متساوية فالحركة تسمي منتظمة التغير (منتظمة التسارع او منتظمة التباطؤ) ومقياس تغ
ولدراسة حركة الاجسام او سكونها فإننا نستخدم مقدار يعبر عن مدي تأثير مجموعة الأجسام المحيطة بالجسم علي حركته ، هذا المقدار يسمي ” بالقوة ”
وكما هو معروف لدينا جميعا ان الحركات الرياضية تحتوي علي العديد من الحركات الاساسية منها المشي والركض (الجري) والقفز (الوثب) والرمي والدفع والقذف والمسك والتسلق والصعود وما يتفرع منها وكذلك دمج حركتين او اكثر مع بعضها كما ان هذه الحركات الرياضية تعبير له مغزاه تخدم هدفا معينا وتتفاعل ايجابيا مع اشكال المحيط وتطوره .
ومما يرفع من شان وقيمة الحركات الرياضية كونها ليست عملية خاليه الفرض كحركة الصرع
عند مريض الصرع وإنما عملية لها هدفها حيث يشارك الانسان من خلالها بإحساسه وإرادته وتوقعه وتفكيره من اجل ادائها كما انها معقدة للحركات الاساسية والتي تتطور في المجتمع وأكثرها لها تاريخها الخاص وعند تطرقنا لهذه الناحية نجدها تعطينا الاجابة علي السؤال التالي كيف تطورت الحركات الرياضية الاساسية مثل فن السباحة ورمي القرص تحت ظروف اقتصادية مختلفة ؟